-A +A

آباء وأمهات التوحديين يقولون: إن مطالبهم ليست عصية، وتتركز أغلبها في تخصيص مراكز تعليمية تربوية صحية تقدم لهم وإنشاء مراكز للخدمات اللغوية والتدرب على المهارات وتعديل السلوك، والعلاج الوظيفي والفحوصات الاكلينيكية، والعلاج الطبيعي.

وتقول أم لطفل توحدي يبلغ من العمر 12 عاما: «طفلي تائه بين مدارس التعليم العام ومدارس التربية الفكرية، فهم مهشمون ومنسيون».
وتعلق (أم مهند) أن للتوحديين طاقات إبداعية كامنة تحتاج بالفعل إلى الصقل والتأهيل «ابني مبدع في الرسم وشارك في مسابقات وحصل على المركز الأول ولكن..».
(أم محمد) - أم لطفلة في السابعة - تقول: «المجتمع يحتاج للتوعية لنوع الإعاقة في حق الطفل، وضرورة سعي الجهة المختصة لدمجه في المجتمع والمدارس عموما».
وتروي قصة أخرى لتقول: أنا أم طفل توحدي مطالبة بدفع رسوم المراكز وأبحث عن مستشفيات ومراكز صحية متخصصة بل أطالب بأن يكون لكل طفل توحدي خادمة وسائق خاص على حساب الجهات المختصة.. أعاني كثيرا من توصيل طفلي إلى المركز بسبب ظروف والده في العملأ كما أطالب بإنشاء منتزهات خاصة بالتوحديين.
عبدالملك الجارالله، (أبو رائد) يتحدث عن حاجة هذه الفئة إلى إعلام يوفي لنا حقوقنا وينشر حقوق التوحديين، فالطفل التوحدي ليس مثل غيره، فهو طفل يخلقه الله كالطفل العادي شكلا ويختلف في مضمونه، ومعاناتهم ليست أقل من باقي الاحتياجات الخاصة الأخرى، والعائلات تتدمر نفسيا من حالات كهذه، ترى فلذة كبدك يكبر ولا أحد يلتفت له في مجالات الشؤون الاجتماعية والصحية والتعليمية.
وتقول أم فتاة توحدية: المراكز التي تعني بالتوحديين أسعارها مرتفعة وتحتاج إلى دعم، الكلام حول الدعم كثير ومعسول لكن الحقيقة غير ذلك. ل آل فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام ورئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية: اجتمعت مع وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة لتقديم العون له من خلال ما نملك من الأرقام والإحصاءات الموثقة، كوننا على اطلاع ومعرفة بملف التوحد، وسألت الوزير ماذا ستفعلون؟ فأجاب إن الوزارة ستشيد مستشفيات لمرضى التوحد، وطلب مني تقديم العون في إيجاد متبرع بالأرض. وقتها قلت للوزير أنه لا يمكن ولا يصح إنشاء مستشفيات لمرضى التوحد، والأفضل زرع عيادات للتوحديين في المستشفيات القائمة..
ذهب الوزير السابق وجاء الحالي، ولم يتم أي شيء، وما زال الدعم معلقا وفي انتظار حراك من الجهة المختصة.